1|ملخص رواية ربيع الأندلس:
رواية تحكي فترة ذهبية عاشها المسلمون في إقليم الأندلس، تحت قيادة عبد الرحمن الثالث، القائد الذي سطع اسمه في تاريخ أكثر من حضارة، ولم تستطع أيّ حضارة غربية أن تصل لتطورِها حتى الآن.
2|معلومات عن رواية ربيع الأندلس:
كَتَبَ الرواية محمود ماهر، باحث مصري متخصص في تاريخ الأندلس، وسردت الرواية على مدى 348 صفحة قصة عبد الرحمن الثالث الذي حكم الأندلس، ولُقب بالناصر لدين الله.
الطبعة التي تقرؤون مراجعتي لها هي التاسعة عشر من إصدار دار عصير الكتب، التي أتمنى أن تُحسن من جودة طباعتها.
3|رأيي بالرواية:
تاريخ الأندلس كالوردة الجميلة في حديقة التاريخ، تُثير فضولي وتشدني نحو استكشاف أسرار ربيعها الخلاب. بعدما قرأت عن سقوطها المؤلم في ثلاثية غرناطه أردت معرفة كيف كانت في ازدهارها.
البداية جذبت انتباهي عندما بدأت بسرد حال المورسكيين خلال فترة حكم فرانكولا، الذي كان متعصبًا للديانة الكاثوليكية ومعاديًا لهم. بعدها انتقلت الأحداث للماضي لرواية قصة الرجل الذي جعل بعد الله الأندلس تعيش في رخاء وتطور علمي واجتماعي.
لم يعجبني اختيار الكاتب سرد الأحداث بضمير الغائب وبوجهة نظر كُلي المعرفة، وذلك عنى أن القصة رويت وكأنها خبر صحفي ممل؛ فكان هناك المزيد من الشخصيات التي تظهر كلما استمررت بالقراءة، ومرور زمني كبير بالسنوات بين فصل وآخر، وكان هناك حشو للعديد من المعلومات التاريخية دون إعطاءها مساحة تبين مدى أهميتها في سير الأحداث؛ فَأختُصرت معارك كبرى في ثلاث صفحات، كمعركة فتح (ببشتر) بعد سنوات من كونها مكان ثورة زعزت استقرار حكم الدولة الأموية، فلم أستطع الاندماج مع القصة، علّى الرغم من جمال الحقبة التاريخية التي تُحُدِّث عنها.
لذلك شعرت في أثناء قراءة ربيع الأندلس وكأنني أقرأ كتاب تاريخ لا رواية! لو سُرِدَت الرواية باستخدام ضمير المتكلم أو المخاطب، سيتمكن القارئ من الاندماج بشكل أفضل في القصة، والاستمتاع بالقراءة، وإدراك مدى تأثير تلك الأحداث في إقليم الأندلس.